في ظل الظروف الراهنة، أصبح التركيز على الممارسات الصحية ورفع مناعة الجسد من المواضيع الأكثر تداولا عبر التلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، لذلك سأقدم لكم 7 ممارسات معتمدة من خبراء الصحة دوليا للمحافظة على جسد صحي وقوي في جميع الظروف، حيث يفضل أن تكون أسلوب حياة وليس فقط ممارسات  لحظية لتكون الفائدة عظيمة.

قد تكون بعض هذه الممارسات بديهية بالنسبة للبعض، ولكن آلية تنفيذها تلك هي ما قد يحدث فرقًا في الصحّة العامة، أنصحكم البدء بتطبيقها تدريجيا كي لا تكون حملا ثقيلا على الذهن والجسد إذا  تمت ممارستها دفعة واحدة،  فالأفضل هي الاستمرارية ولو كان ذلك يستدعي تطبيق بعض منها.

إليكم الآن قائمة الممارسات الصّحية:

 

 أولا: التنفس العميق الصحيح

يعتبر تزويد الأكسجين الكافي للخلايا من العناصر المهمة لبقائها على قيد الحياة، وضمان ذلك يعتمد على كيفية التنفس في الشهيق والزفيروإخراج الهواء بشكل كافٍ وفعال من الرئتين،  كي لا يؤثر على فعالية عمل الرئة، لذلك يرجى أخذ عين الإعتبار الأمور التالية أثناء تمارين التنفس:

1. الشهيق والزفير من الأنف إذا لم يكن هناك أي مشاكل في الجهاز التنفسي لذلك ينصح استشارة الطبيب لمن يعاني أي منها.

2. تفعيل استخدام عضلات البطن لدعم الحجاب الحاجز في عملية التنفس، لذلك ينصح بوضع يد على الصدر والأخرى على البطن،  وعند أخذ الشهيق قم بلمئ الهواء بحيث يصبح البطن للخارج،  ومع الزفير قم بالضغط على البطن لتدفعه للداخل.

3. يمكنك تطبيق هذا التمرين أثناء الجلوس وفتح الصدروالكتفين ،أو يمكنك تطبيقه وأنت ممدد على السرير في المرات الأولى كي لا تصاب بالدوار.

4. يرجى المحافظة على أن يكون الزفير أطول من الشهيق، كي نسمح بخروج الهواء بشكل كامل من الرئة، يمكنك استخدام العد بحيث يكون الزفير ضعف الشهيق، أو بإمكانك استخدام المعادلة بالنسب التالية: (1:4:2) بحيث يكون (1) للشهيق  (4) لإمساك النفس و (2) للزفير ويمكنك البدء ب 4 ثواني للشهيق ثم إمساك النفس لمدة 16 ثانية والزفير لمدة 8 ثواني.

5. يمكنك تطبيق هذا التمرين ثلاث مرات باليوم ، صباحا وفي منتصف اليوم وقبل النوم لمدة ثلاث دقائق في كل مرة ، وبذلك يعتاد الجسد والذهن على هذا النوع من التنفس، يمكنك مشاهدة هذا الفيديو .

6. لا ينصح استخدام كتم النفس للمراة الحامل وينصح بالإبقاء على الدرجة الأولى من المعادلة لمرضى ضغط الدم المرتفع.

 

ثانيا: تحفيز الجهاز الليمفاوي 

يعتبر تخلص الخلايا من السموم من الممارسات الصحية التي تفعل ديمومة الخلايا، لذلك تعتمد فعالية الجهاز الليمفاوي على الحركة ، من أجل تصريف السوائل الزائدة في الخلايا، فتعتبر ممارسة الرياضة من إحدى الطرق التي قد تساعد،  ولكن يعتبر القفز من أكثر الطرق فعالية حيث أن ارتفاع الجسم عن الأرض يلغي أثر الجاذبية الأرضية ثم في لحظة القرب من الأرض يزيد تسارع الجاذبية وهنا يتم عصر الخلايا وإخراج السموم وتصريفها خارج الجسد لذلك ينصح بالقفز يوميا من 10 -20 دقيقة.

 

ثالثا: شرب الماء بالكمية المناسبة !

العنصر الثالث المهم في الإبقاء على الخلايا حية ، هو شرب كميات كافية من الماء، حيث بالإمكان حساب كمية الماء حسب وزن الجسم كما هو موضح بالصورة وقد يساعد تناول الأغذية التي تحتوي على كمية مرتفعة من الماء على تعزيز ترطيب الخلايا، حيث يعتبر خس الايزبيرغ الأعلى نسبة حيث يحتوي على ما نسبته 96% من الماء يليه فاكهة البطيخ بنسبة 94% ثم يليها البروكلي والجزر والقرنبيط بنسبة 91% .يمكنك البحث أكثر عن باقي الأغذية الغنية بالماء.

 

رابعا: قوة الطعام القاعدي، فلنستهلك الأخضر!

ينصح بإستهلاك ما نسبته 70-80% من الخضار في غذائك الأسبوعي فهي تعطي الخلايا الحياه، وبالإمكان شرب هذه الكميات عن طريق عصائر إزالة السمية او صنع أطباق من السلطة ويستحسن التخفيف من نسبة الكافيين والسكر المصنع وكل ما هو ابيض من خبز او عجين بالإضافة الى النيكوتين والزيوت المهدرجة. كما وينصح شرب الماء قلويا حيث بإمكانك إضافة بعض من قطرات الليمون إلى الماء ليتحول إلى قاعدي.

 

خامسا: قوة التمارين الحركية وتمارين الإستطالة

يستحسن ممارسة التمارين الفعالة والتي تحسن من عضلة القلب وذلك لمدة 30 دقيقة (3-4مرات أسبوعيا) مثل المشي السباحة وركوب الدراجة وما إلى ذلك من نشاطات مع مراعاة نبض القلب أثناء الممارسة.

 يمكنك حساب نبض القلب المثالي المناسب لك أثناء التمارين عن طريق المعادلة التالية (180 – العمر) فحافظ على هذا المستوى وإبدأ تدريجيا بتمارين بسيطة، ليس الهدف إرهاق نفسك أو عضلات الجسد وإنما الحفاظ على ممارسات صحية لمدة زمنية طويلة، يمكنك إضافة تمارين اليوغا أو أي تمارين إستطالة لبرنامجك الأسبوعي.

 

سادسا: قوة عضلة القلب 

تعتبر عضلة القلب من أقوى وأهم العضلات في جسم الإنسان حيث ينبض 24 ساعة في اليوم وسبعة أيام في الأسبوع بدون أي كلل أو ملل، فبالإضافة إلى تحسين عضلة القلب بالتمارين البدنية.من الأفضل تخصيص جزء من التمارين للإمتنان والغفران والتي تعزز خلق نظام متجانس بين الذهن والقلب وبالتالي نخلق مجالاً مغناطيسيا حول الجسم إذا كان الإمتنان والشكر والغفران نسبته مرتفعة.

 

وأخيرا سابعا: الذهن وممارسة التأمل

أنت الوحيد القادر على الجلوس كحارس أمام الأفكار التي تتواجد في الذهن ، وتعد ممارسة التأمل من العمليات التي تعزز وتفعل مناطق في الدماغ مسؤولة عن التفكير الإيجابي وتعزيز المناعة في الجسم كما ويمكنك التحكم بالأفكار والمشاعر من خلال الممارسة المستمرة.

يمكنك ممارسة تأمل المحبة والإحسان في هذا الوقت حيث أثبتت الدراسات عن فعاليته حتى بعد إنتهاء الجلسة حيث قد تدوم لأكثر من 5 أشهرإذا ما تم ممارسته لمدة 10 دقائق يوميا، 6 أسابيع على الأقل.

بإمكانكم الإشتراك عبر موقع نهضة سلام والذي يقدم 42 يوما من التأمل المجاني مع مدرب سلام يتابع تقدمك وبإمكانك الإنضمام الى مجموعة سكون وسلام عبر الفيسبوك حيث ستجد الكثير من النشاطات المتعلقة بالتأمل باللغة العربية كما وهنالك برنامج تعلم التامل في 7 أيام عبر موقعنا من قبل المديرة التنفيذية لمنظمة مبادرة السلام العالمية.

أتمنى أن تكونوا قد استفدتم مما قدمت  وأود الإشارة بأن ما قمت بمشاركته من معلومات هو ضمن تدريب لي مع المدرب العالمي توني روبينز حيث أن المعلومات المدرجة هنا موثوقة ومن أيدي خبراء ومختصين في كل مجال، ولكن هذا لا يمنع البحث في التفاصيل أكثر واستشارة المختصين في حالات معينة.

!دمتم سالمين